سعيد عبد الخالق يسأل لماذا لا تنفع الأساليب الأخرى لعلاج سرطان الكبد المصاحب بانسداد سرطانى بالوريد البابى، حيث أن أمى بسبب وجود جلطة سرطانية فى الكبد أخبرنى الطبيب أنه لا يصلح معها إلا عقار النيكسفار هل هذا صحيح؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
من المعروف أن هناك برتوكولا عالميًا خاص لعلاج سرطان الكبد وهو برتوكول برشلونة وهذا البرتوكول يوظف كل طريقة للعلاج على حسب حالة المريض ودرجة انتشار الورم ومن المعروف أن حالة المرضى الذين يعانون من سرطان كبدى مصاحب بجلطة بالوريد البابى يكون تقسيمهم كحالات متأخرة " درجة D " وذلك لأن جلطة الوريد البابى هى فى الأساس انتشار للورم فى الوريد البابى.
وهذه الجلطة تسمى بجلطة سرطانية وعلية فإن أساليب العلاج المختلفة من استئصال للورم الأساسى أو زراعة الكبد أو العلاج بالتردد الحرارى أو العلاج بالحقن الشريانى لا يصلح لمثل هؤلاء المرضى لانتشار الورم خارج الكبد وهذا يعنى أن استخدام الأساليب السابقة سوف يكون غير مجدى، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يعرض المريض إلى مضاعفات كثيرة.
ومن المعروف أنة إذا كان المريض يعانى من بؤرة سرطانية فى الكبد ليست أكثر من 5 سم أو فى حالة وجود ثلاث بؤر فى نفس الفص كل واحدة لا تزيد عن 3 سم ولا يوجد ما يفيد انتشار الورم خارج الكبد وإذا كانت وظائف الكبد التخليقية جيدة فإن العلاج الأمثل هو الاستئصال الجراحى لهذه الأورام أو العلاج بالتردد الحرارى أما إذا كانت وظائف الكبد التخليقية غير جيدة ويوجد صفراء أو دوالى مرىء فان العلاج الأمثل هو زراعة الكبد.
ويقول أما فى حالة ما إذا كان الورم أكبر من 5 سم أو هناك أكثر من بؤرة يزيد حجم أيا منهم عن 3 سم فإن العلاج الأمثل هو الحقن الشريانى باستخدام قسطرة والدخول إلى الشريان المغذى للورم وحقنة بالعلاج الكيماوى المناسب وليبدويول أو استخدام الطريقة الحديثة جدا بحقن العلاج الكيماوى بالقسطرة مصاحبا بمادة "يتريم "والتى تركز العلاج الكيماوى فى مكان الورم فقط.
أما إذا كان هناك امتداد للورم إما فى الوريد البابى أو فى الغدد أو فى أماكن أخرى فى الجسم فإن العلاج الأمثل هو إعطاء دواء سورافنيب "نكسيفار" وهو يستخدم حتى الآن فى الحالات المتأخرة ومن الممكن استخدامه أيضا لمنع ارتجاع الورم بعد الحقن الشريانى أو التردد الحرارى وتجرى بعض الدراسات الآن فى معهد تيودور بلهارس للأبحاث لاستخدام الحقن الشريانى.
وإدخال العلاج الكيماوى مصاحبا بمادة يتريم لعلاج الأورام المصاحبة بجلطة فى الوريد البابى والنتائج مبشرة ولكنة حتى الآن محل الدراسة.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع